الفصل السابع
في الرياء
++ عواطف و صلوات ++
فليضيء يا رب نوري أمام الناس ليروا أعمالي الصـــــــــالحة ويمجدوك أنت الذي في السماوات.
فليطلب المراؤون مدائح الناس وليسرعوا إلي الأمجـــــاد وليمسكوا بالمجد الباطل .
أما أنـــــــــــــا فـــأني أريـــــــــــد أن أكون مرضياً لك وحــدك دون النـــــــاس ،
لأني لــو شــــــــــــــــــــئت استرضاء الناس
لما كنت خـــــــــــــادماً لك .
ســـــــــأفرح وأعظم نفســــــي لا بهــــــذا العـــــــــــالم ولا بأباطيل المجد البشــري .
بل سأبتهج فيك وأتعظم لأن نور وجهك فيّ مطبوع .
فليخـــــــتر المـــــــــــــراؤون المجد الأرضي والزمـــني ؛
أمّا أنــــــــــــــــت فكن شراب كأسي يا سيدي .
أنا لا أريد أن أميل بعيني عنك ، أيهـــــــا الثــــــــــابت إلي الأبــــــد ،
العالم مســــــــــبقاً بأني سوف آتي إليك في نهاية الزمان .
لهــــــــذا يفـــــــرح قـــــــــلبي و يهــتز لساني طــــــرباً ،
لهـــــــذا أفـرح في عقـــــــــلي و أبتهج في أقـــــــوالي .
إن بقـــي فيَّ شيء من الظلام لكي أصبح بكليتي نــــــوراً
فلا شيء فيَّ يقاوم المحبــــة و يخالف الحقيقــــــــــة
ويخضع للضــعف و ينقص الحالة الخلقية ،