مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 10 ) في فائدة التجارب ـ القديس اغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 10 ) في فائدة التجارب ـ القديس اغسطينوس

الفصل العاشر
في فائدة التجارب

++ عواطف وصلوات ++

إلهي ومليكي ،

                 أعظمك وأبـارك اســـمك الآن   و  إلي الأبــد .
أنــــــــــــــي  أسبحك وأباركك في كل يـــــوم من أيـــــامي .
ومـــــــــتى أنقضت أيامي
               وحلّ اليوم الوحيد الذي لا نهاية له ،
أجعـــــــلني أنتقل من التسابيح إلي التســبحه ،
                كمـا من الفضــائل إلي الفضيــلة .

أجعلني أباركك  يــوم الســــــــــــــــــــــــــــــــرور ،
                   ويوم الحــــــــــــــــــــــــــــــــــزن ،
                   الـذي لا يخلو منه الواقع البشري .

مــــــــــــــــــتى كــثرت الشـــــــــــــــــــرور ،
                   وتعددت التجـــــــــــــــــارب .
أجعــــــــــــلني أباركـك يا من لا تتخلي عني ،
             وإن حدث لي ضـــــــــــــــــــــرر .

أجعـــــــــــلني أباركــــك لأنــــــــــــــــــــــــــك  
لــم تُقم لي ما لا طاقـــة لي على إحتمـــــــــاله .
في نعمــائي أنا خائف ،
                ولا أستبعد التجــــــــــربة عـــني .
لـــــــــــــــولا تجــــربتي لما امتحــــــــــــــــنت .

               التجــــربة والامتحــــــــــــــــــــــان ،
أفضل لي من الشجب  بلا تجــــــــــــــــــــــــربة .  

أعدائي يغضبون ، ولكن مــــــــــــاذا يفعلـــــون ؟
أيســـــلبونى مالي ورزقي وينبذوني من بينهــم ،
                      ويرســـــــــــلوني إلي المنفي ،
                      وينزلون بي شتي العذابــــات ،
                     وينكلّــــــــــــــــون بـــــــــــي ،
ثم يقتلــــــوني ، إن استطاعوا إلي ذلك ســـبيلاً ؟
                  وبعد ، مــــاذا يصنعـــــــــــون ؟

أما أنت أيها الرب الإله
فأنـــــك تبســـط يدك فوق غضـــــب أعـــــــدائي ،
                         وفوق الشر الذي ينزلون بي .

أعدائي لن يستطيعوا أن يفصــــلوني عنــــــــــك .
أما أنت فتنتقـــــم لي كلما زدتني لك إنتظــــــــاراً .
فليغضب العدو ما طاب له أن يغضـــــــــــــــــــب ،
                 ولكـــــــــن لا تدعه يفصلني عنك .

بيـــد أنك يـــا رب لســــــت تقبـلني الآن ؛
بـــل أنك تسحقني طــــــــــــوال ســفري ،
      وتمنــــــع عني بهجتك وعذوبتـك ؛
أنت لم تسـكرني من خصــب بيتـــــــــك ،
    ولا رويتـني من نهـــــــر لذاتــــــك .

فيك ينبــــوع الحيــــــــــــاة ،
وفي نــــورك أري النـــــــور .
لقد أعطيتــك بواكير عقـلي .
   وآمنـــــت بـــــــــــــــك ،
  وحفظـــت حراً شــريعتك .
 ومع ذلــــك فأني لا أزال أبــكي في نفسي ،
 منتظراً منك أن تتبنَّي جســـدي وتفتديــه .

لقد أعطيتني ، أنا الخاطئ ،
                 هذه الحياة التي حتُم فيهـا عن أدم أن  :
                 يســـــــحق في التـــــعب ، وعرق الجبين ،
                لأن الأرض تنبت شــــوكاً ، وقرطبــــــــــاً .

وهـــــــــــــل يســــتطيع عدوّ أن ينزل به أذي أفظع من هذا ؟
فـــــــــــــوق غضب أعدائي قد بَسَطتَ يـــــــدك ،
لا إلي يــأس لا إلي يأس ، لأن عينك خلّصتني .


Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac