مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 13 ) في منافع تجسد المسيح ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 13 ) في منافع تجسد المسيح ـ القديس اوغسطينوس


 
الفصل الثالث عشر
في منافع تجسد المسيح
++ عواطف و صلوات ++


يا سيدي يسوع المسيح :

                             لقد جئت إلي عالمنــا هـــــذا لتبحــث عمّن هلك و تخلّصـه .

                             لـو لــــم أهلك ، أنا الإنسان ، لمـــــا جئت أنت ابن الإنسان .

هلكت أنا الإنســـــان فأتيــت أنت ابن الإنســان و وجــدت الإنسان .

أنا الإنســـــــــــــــان هلكـــــــــت بحــــــريتي و أنت ابن الإنسان جئتني بنعمتك لتحررني .
أنا الإنســـــــــــــــان الأول هلكـت بكبريــائي و لولاك يا أدم الثــــــاني أيــــــن كــــــــنت ؟

كنـــت مريضــــــــــاً و ظننـــــتني معــــــافى و قبلت سنّه عجزت عن إتمامهـا .
عرفت مرضـــــــــي فاســــتنجدت بالطبيــب و طـبت الشــــفاء من مرضـــــي .
و لولا عجزي التــام عــن حفـــظ الشـــريعة لمــــــا تبينــــت مرضــــــــــــــي .

ظننتنى ســــليماً معــــافى فــــزدت حمــاقة و جهـــلاً بكبريـــــــــــــــــــــــائي ،
                               الناتجــــــــــــــة عــــــــــن بـــراره كاذبـــــــــــــــة ،
و أنت أعطيتني الشريعة لكــــي تذلــــــني و تكشـــف كبريــــــــــــــــــــــائي ،
                              لا لكــي تخلّصني بـــل لكــي تقنعـــــــــــــــــــــــــني ،
                              أنــــــا المتكـــبر ، بضــعفي و وهــــــــــــــــــــــــني .

و كيف أشكر لمحبتك ؟
و بأي لسان امتدحها ؟
أحببتني فأتيتني في الزمن يــا خالق الــــــــــــــــزمن ،
و عشتَ في العالم أصــغر سناً من عبــــدك الكثـيرين ،
                                يــــا أقدم من العالم بأزليته ،
و صــــــــرت إنســـــــــاناً يــــا صــــانع الإنســــــــان ،
وجئــــــــــــت مـــــــــن أمّ أنت خلقتهـــــــــــــــــــــــا .
وحملتـــــك الأيــــــــــــدي التي كوّنتهـــــــــــــــــــــــا ؛
ورضعـــت من الثـــــــدي الذي ملأتـــــــــــــــــــــــــه .

أيها الكلمة :
            لقــــد رضيت بأن تكون طفلاً في المذود لا يعرف النطق ،
            يا من تخرس من دونه فصــــاحة البشــــــر أجمـــعين .




Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac