مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 1 ) في خطر الثناء البشري ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 1 ) في خطر الثناء البشري ـ القديس اوغسطينوس

الفصل الأول
في خطر الثناء البشري
++ عواطف و صلوات ++


هاأنذا أمامك ، يا إلهي ، لا أكـــــــذب ، كلامي صـــادق هو كقـــــــــــــلبي ،

                             و أســـــــفي أنا الذي لا أعـــرف ما لا أعــــــرف ،

                            أضئ سراجي أيها الرب إلهـــــــي و أنر ظلمـــاتي .

مــــــــــتى أنرتنــــي ، قلـــــــت لك : الصديقّ يصلحني برحمته و يوبخني ،
                                             و لا يمسح الخاطئ بزيتــه رأســـــي .

أني أفضــــل أن أتحطم تحت قسوة حقيقية من إنسان يرحمني ،
               و لا أن أرتفــــــــع بمديــــــح غــــــاش يخــدعني .

أني أفضــــل حقاً أن يوبخني صديقـــــــي و يقــــــرّعني ،
               ولا أن يثني علىّ خاطئ فأرفع رأسي كـبراً .

أني من يرتضون كثيراً أنفسهم لا يرضونك أبداً لأن ليس لهم فيه مصلحة و حســـــــب ؛
                                       بـــــــــــــــــل لأنهم يعـزون إلي نفوسهم الفضل في ذلك .

وإن حسبوها نعمة من لدنــك فــــــــــــــلا يفيـــــدون منهــــا في مجــال و حــــب من الأخــوة ،
                                    بـــــــــــــــل في حسد ضيقّ و مقيت وســط تـــــــلك الأخطـــــــار ،
                                                                       والضيقات تري قـــــلبي خـــــــــائفاً ،
                                    فأحسّ بأنك تعمل أكثر على شـــفاء جراحي دون أن تمنعها عني .

و ها أني أري فيك أيتها الحقيقة :
أنه لا يجـــوز لي أن أتأثر بما يوجّه إليّ من ثناء بل حباً بخير القريب .
ولا أدري إن كان الأمر هكذا لأني لا أعرف ذاتي كما أعرفك بل أقــــلّ .

أسألك يا إلهي : أن تكشــــــــــــــــف عــن نفســــــي لنفســــــي ،
                   حتى أعترف لأخوتي الذين سوف يصلون عــني ،
                  بمــــــــــــــا أجــــــــد فـيَّ من ضـــــــــــــــــعف .

هبنـــــــــــــــي أن أسأل نفسي من جـــــــــديد باجتهــــــــاد .
                  إن كـــــــــــــــــان خير القريب وحده يؤثـرّ بي في التقــــــريظ ،
                  فلمَ يخفّ تأثـــري حين يوجّه الانتقاد ظـتـــلماً إلي ســـــــــواي ؟
                                        و لمَ تجرحني إهانة توجَّــه إليَّ أكـــــــثر من :
               إهانة توجّه ، ظلماً ، و بحضــــــــــــــــــوري ، إلي شــخص أخر؟

و هل أجهل ذلك أيضاً ؟
و هل أخلص إلي القول مما تقدم أني أخدع ذاتي ،
و لا أعمـــل الحق أمامـــــك بقلبــــي و لســـاني ؟

أبعد عني يا رب تــــــــــــــــلك الحمــــــــــــــــــــــاقة ،
لئـــــــــــــــــــلا يكون في زيتَ خاطئ أدهن به رأسي .



  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac