الفصل الرابع
في أن الكبرياء هي أكبر عائق في سبيل الكمال المسيحي
++ عواطف و صلوات ++
ربّ ، لـــن أتباهي ببري : و لــمَ أشمخ متجاهلاً برك .
و هــل أعطيت شــــيئاً حتى أكون من الخالصين .
و ماذا أعطيـــــــــــــت حتى أكون إنســـــــــــاناً ؟
كل ما فيّ من صلاح قد أخـذته منك يا من أنــت وحــــدك صـالح ،
إما إذا شئت أن أدعي الحكمة صرت أحمق .
أجعلني متواضعاً لكـي تأتي إليّ و تنــــــــــــــــيرني ،
و لكن إن ظننتني حكيمــــــــــــــــــاً
قبـــل أن تأتي إليّ سرت في الظلام .
إن ســـــرت قبل النــــــور اضطررت أن أبقي في فراغ لأني في الظلام ،
لقد طلعــت أنت يا ضيائي حســـن لي أن أطلع بعــــــدك لا قبــــــــــلك .
أطلع قبلك إذا شــــــئت أن أفضــــــل نفســي عــــــــــــليك ،
وإذا فضــــلت نفســـي عـــــــــــليك ،
استكبرت ههنا حــــيث أنت متواضع .
أود لو أكون متواضعاً ههنا لاني أريــــد ان ارتفـــع حيــث ارتفعت انـــت .
عالـــــم انا بانــــــــــــــــك تكللني برحمتك انا ما استحققت ان تدعــــوني
و ان تمجــدني مدعـــــــــــــــوا و مــــــــــبرراً .
و ان تفحصــت اســـــتحقاقاتي كله بعنـــــــــــاية
و جدتهــــــــا هبات منــــــــــــك .
لن اسكن في قلبك اذا كنت متكبراً
بل اذا كنت" و ديعاً " و " متوضعاً " سكنت فيه
ان اتضعت رفعتني و ان ارتفعــت خفضتنـــــــــي
و انت لست بحاجة الي ثقل لكــــي تخفضنـــــــي .
مجمـــــــوعة خطــــــــــــايا تشكل ذلك الثقل علي رأسي الذي يخفضـــــني ،
فــلا يسعني ان استقيم .
مدّ الي يد المســــاعدة الآن لكي أنهــض و أشفي لأني أحـــــــب العافيــــة ،
ساعـــــــــــــــــــــــــــــدني كيلا تدفعني كبريــائي من اليمــين إلي اليســــار ،
و من الوداعة إلي العجرفة.
و متى تعافيت أي متى بــــــدأت أحيــــــا حيـــــاة بـــــــــارةً
عـــزوتُ إليـــــــك ما صرت إليه لا في نفسي .
لن أتعــــــــــافي إن أمتدحت نفسي ، بل إن قاضيتها بصـراحة ،
إن أمتدحت نفسي ، عن كبريائي كان مرضي