الفصل الخامس
في أن الكبرياء عظمة كاذبة
++ عواطف و صلوات ++
ربّ ، أني لا استكبر لكوني أعطي الفقــير . لقد كنت فقـــــــيراً .
ولا أســــتكبر لكوني أضيف الغريب ، لقد كنت غــــــريباً .
المضــاف أفضــل من المضيـــف ،
ومن يأخذ أغني ممن يعــــــــطي .
من يأخــذ يمـــــــــلك كل شـــيء ؛
لأن مــــن يعــــــطي يأخـــــــــــذ
مــــــا يعــــــطي ممن يعطيــه .
لا أتبــــــاهي حــــــــــــــــــين أعـــــطي الفقـــــــــــــــير ؛
كما لـــــــــن أقول في نفسي ، أنا أعطي وهــــو يأخــــذ ،
وأنا أضيف وهــــــــــــــــــو بحاجة إلي سـقف يأوي إليه .
قد أكـــــــــــون أكثر حاجة منـه ، وقد يكون ضيفي صديقاً ،
هو بحاجة إلي سقف يأوي تحته وأنا بحاجه إلي الســماء ،
هو بحاجة إلي المــــــــــــــــــال وأنا بحاجة إلي الـــــــبر .
أنت يـــــا رب جئت إلي هذا العالم ليتضاءل مجد الإنسان ويزداد مجدك ،
ولهـــــــذا جـــــــــئت بلا خطيئة فوجــــــدت الكـــــل خطــاة .
إن كنـــت قد أتيت لتمحو الخطايا ،
فامنــــــــــــح المغفرة ،
وأنـــــــــا أعترف بخطـــــــاياي ،
لأن اعترافي في تواضعي ،
وشقاوتي في ارتفاعي .
إن جئت تغفــــــــر لي خطاياي ،
فسأقر بحقــارتي لكي ترحمني .
يجب عليك أن تنمــــو ، وأنـــا أصـــــــغر :
عليك أن تعــطي ؛ وعلىَّ أن أقبـــــل ؛
عليك أن تتمجـد ، وعلىَّ أن أعترف .
عـــلى أن أفهم من أنا ، وإن أعترفت به إليك ،
وعلىّ أن أفهم أنــــــي أخذت أنا الذي كنت أريد أن أدعي لي ما ليس لي ؛
علىّ أن أصــــــــــــــــــــــــــغر وأن تعـــــــــــــــــــــــــظم .
عـــــــــــــلىّ أن ، أصــــــغر في نفـــسي وأن أنمــــو فيــــــــك .
فلينمُ فيّ مجدك ؛ وليتضاءل مجـــــــدي حتى يعظم فيك مجدي .