++ عواطف و صلوات ++
أنظر ، يا ربّ إلي تلك الجماهير المقدسة من العذارى و الأطفال و الصبايا :
إنها لذرية تعلّمــــت في كنيســــتك و توالدت لأجــــلك في حشــــاها الوالدى ،
فأنحلَّ لسانها لتلفظ اسمك المفاض عليها لترضعه كما ترضع الطفل الحليب .
هذا ما لم تأمر به ، بل أقترحته على من يرغبون في إدراك الخير بقولك لهم :
(من استطاع أن يفهم فليفهم) "متى19/12".
لكنهم فهمـــــوه و نــــــذروا لــه نفوســــهم ،
و شدوا احقاءهم في سبيل ملكوت السماوات ،
لا لأنك هددتهـــــم بل لأنــــك حرضّتهـــــم عـــــلى ذلــــــــك ،
على هؤلاء أن يتضعوا مهما ارتفعوا لأنهم وجدوا لديك نعمة .
إنهم أبـــــــــــــــــــــــــرار ، و لكـــن ، ألســـتَ تــــــــبرر الأثيـــــــــــــم ؟
هم إعفـــــــــــــــــــــــــاء ، و لكـــن أمهاتهـــم غذينهــم وسط خطــاياهم .
إنهم قديســــــــــــــــــون ، و لكنـــك أنــت هـــو قـــــــدس الأٌقـــــــداس ،
هنَّ عــــــــــــــــــــــذارى ، و لكنهن لـــــم يوُلــــــــدن من عـــــــــذارى .
هم أنقياء روحاً و جسماً ، و لكنهم ليسوا الكلمــــــة الذي صـــار بشراً ،
عليهم أن يتعلموا منك ، أيها الحمل ،
و ليس ممن تغفر خطاياهم أيهــــا الغافـــر للخطـــــــــــــــــايا .
أيهــــا الوديع و المتواضع القلب .