في أن الشـــدائد مفيـــدة
++ عواطف وصلوات ++
أشكرك ، ربّ ،
يا مـــن ضربت ظهـــري بقــروح أدبك ،
ثـــــــم ناديتني فأعدتني من المــــوت .
أنـــــــــــــك لا تترك الخطــــــــــــــايا بلا عقـــــاب ،
ولــــــــذلك تجـلدني تأديبــــــــــــــــاً لــــــــــــــــي .
إن جــلدتني ، تأديبــــــــــــــــاً لـــــــــــــي ،
أدركـــــت أنــــــــي تحـــــــت نـــــــير عصــــــاك ،
وباركتك لأنك :
تمزج مرارات هذه الحياة الزمنيــة بحلاوتها ،
لئـــلا يعميني التمتـــــــع بتـــــــــلك المـــلاذ ،
فـــلا أعـــود أرغــب في المســرّات الأبديــة .
أنت يارب تنير ظلماتي ،
حين تمزج عصي التأديب بخطــــــــــــاياي،
والمــــــرارات بحلاواتي الكاذبة .
ما أحسنك !
إن كففــــــــــــــــــــــت
عن مـــــــــــــــــــــــزج
مرارات العالم بحلاوته ،
نســـــــــــــــــــــــــيتك .
فليغضب الخطاة مـا شـــــــــــــــــاءوا ،
وما ســـمح لهم بذلك ،
فـــــــــــــــــــأني لا أخـــــــــــاف شيئاً ،
إن قويتـــــــــــــــــني .
ســــــــــــأتأمل بما تحمــلت لأجــــــلي ،
يا مــــــــــــــن لم تعـــــــــرف الخطيئة .
مهمــــــــــا كــــانت عــــــــذاباتي ،
فليســــــت شـــــــيئاً بالنســـــبة إلي تـــلك الإهانات ،
وتــلك الضربات وثوب العـــــار ،
وإكليل الشــوك وأخـيراً الصليب .
سأشــــرب من ذاك الكأس المرير ،
لكي أشــــــــــــــــــفى .
سأشـــرب منه دون خـــــــــــوف لأنك شربت منه قبلي ،
كي لا أخــــــــــــــاف .
شـــــربت منه أنت دون أن تكـــون لك خطيئــــــــــــــــة ،
ولا جرح للشــــــــفاء .
سأشربه حتى تـــــزول مــــــرارة هذا العـــــــــــــــــــالم ،
وتقبل الحيـــاة التـــــــــي لا ريــــب فيهـــــــــــا ،
ولا غضــــــــــــــــــب ، ولا فســـــــاد ،
ولا مـــــــــــــــــــرارة ، ولا حــــــــمي ،
ولا ريــــــــــــــــــــاء ، ولا عـــــــداوة ،
ولا شـــــــــــــيخوخة ، ولا مـــــــوت ،
ولا قتـــــــــــــــــــال .
التعــــــــب
ههنـــــــا بـــــــــــــــــاق
حـــــــــتى النهـــــــــــاية ،
وعليــه ،
فســــوف أعمـــــــل خـــــــوفاً ،
مـــن أصل إلي نهـاية حيــــاتي إن رفضت العمـل ههنـا ،
ولا أصـــل إلي نهاية عذاباتي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|