مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 13 ) في أن التجربة للأبرار خلاص وللأشرار هلاك ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 13 ) في أن التجربة للأبرار خلاص وللأشرار هلاك ـ القديس اوغسطينوس

الفصل الثالث عشر
في أن التجربة للأبرار خلاص وللأشرار هلاك
++ عواطف وصلوات ++


رب ،

         أدبــــــــــني ولا تمنع عني رحمتك ،
         أجلد المكابر و ردّ لــــــــي الميراث .

أنـــــا أعرف جيداً وعودك : لست أخشي التــــــــــــــــــــــــــأديب ،
                                   إنمـا أخشي أن تحرمني من الميراث .

وكيــــف أجد أنا الخـــــــاطئ جلدي غــــــــــــير لائـــــــق بـــــــــي ،
           ووحيـــــــــــــــــــدك يجلَد ولا ذنـــــــب عليـــــــــــــــــه ؟
أني أؤثر التعلّم من عصا الربّ على الهلاك تحت مداعبات الخاطف .

حين عولجت احــــــــــــترقت وتألمت وصرخت
فلا تصغ إليَّ ، تلبيه لإرادتي ؛ بل حباً بخلاصي .
بولــــــــــس لم يستجب حبــــــاً بمصــــــــلحته
               واستجيب الشيطان لهـــــــــــلاكه .

لقــــــــــــد هتف بولس طالباً منك أن تدفع عنه مهماز اللحم ، فلم تسمع له ،
بل قـــلت : حســــــــبُك نعمـــتي ؛ لآن الفضــــــــيلة تكتمــــل في الضــعف .

وطلب الشـــيطان أن يجــــــرّب أيـــــــوب فأعطيته إياه ،
وتمني الشياطين أن يدخلوا في الخنازير واستجبت لهم ؛
أنت تســـــتجيب للشـــــــــــــــــــياطين
ولا تســـــتجيب للرســـــــــــــــــــــول .

أنك  تســـــتجيب  للشياطين أهلاكاً لهم
ولا تســــــتجيب لبولس حباً بخــلاصه .

أنا بكيت أمامك أيها الرب إلهي ولــــــم تستجب لـــــــــــي .
ما أحمقـــــنى !
ولمَ بكــــيت ؟ ســــــــعياً وراء السعادة الزمنية الأرضية .


وهل علمت أن تــــــلك الســعادة التي تمنيتُها وطـــــلبتها
         وبكـــيتُ في ســــــــــــبيلها قـــد تقودني إلي الهلاك ؟

لــم تستجبْ لي حين وجهت إليك ذاك السؤال المحرج ،
   لأن الحاجة تعلّـــــــــــــــــمني والبحبوحة تفسدني .

بين يديــــــك ، ألقـــــــي بنفــــــــــــــــــسي ؛
يا من تعرف أن تعطيني وتحـــــــــــــــرمني .

لو أعطيتني ما ســــألتك في غير محـــــــله ،
             لغضبت علىّ بســـــــــــــــــــــببه .

ضـــــــع على نفـــسي التجارب لأفزع إليك ،
فــــــــــلا تغـــــــــويني الشهوات والطمأنينة .

غضبــك ظــــــــــــــاهر إنما هو غضب أب .

ما أكثر الــــــــــــــــذين خــافوا مـــن التجـــــــــــــارب ،
فدخلوا بيتـــــــــــــــــك وملأوه لأنهم بالإيمان عامرون .
تحركني بالتجــــــــربة لكـــــي تفرغ الإناء من الشــــــر
                           الـــذي يمـــــلأه وتملأه بالنعمــة .

بالرجاء أحيـــــــــــا قبــــــــــــــــــــــــل أن أمــــــــــــلك .
أنــــــت تحــــــــضر لــــكي تمنعــــــــني من الســـــقوط
لأنــــــك بهـــــــــــذا تعـــــــــــــــــــــدني فتنهــــــــضني
                      وتخـــــــــــــفف من حـــدة آلامـــــي .

أمـــين أنت يا رب ولا تســـمح بأن أجربَّ فوق طـــاقتي
ثــــم تضع للتجربة حــــــــــــداً لكي أتمكن من احتمالها .

ألقني فــــــــــــي أتون التجربة إلي أن يشـــتد الإنـــاء ،
                                           ولا يتحـــــــــــــطم .


Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac