الفصل العاشر
في قيمــــــة النعمـــــة
++ عواطف و صلوات ++
رب ،
أي خير استحققت أنا الخاطئ الظالم ؟
أدم الخطيئة ولد من أدم البر ثم ظهر بعد أدم خطايا كثــــــيرة ،
ولــــدت أدم هالكاً من هالك وزدت على أدم حين عشت بالشر.
أي خير استحققت أنا أدم الجديــــد ؟
ومــــــــع ذلك فقد شملني برحمتك ومحبتك ،
لا لأنـــــــــي تقـــــــــي بل لتصيرني نقيـــاً .
إن طلبتُ ما هو خاص بي وجدت الخطيئـــــــــــــــــــــــــــــــــة ،
وإن طلبت ما هو خاص بي وجدت الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــذب .
وإن نزعت عني الخطيئــة وجدتُ أن كل ما أتأمل به فيّ هو لك .
وأريد أن أتأمل نفســــــي : وماذا استحققت أنا الخـــــــــــاطئ ؟
وماذا اسـتحققت أنا الذي أحتقرتك ؟
ليس لي ســــوي العقاب والعـــــــذاب .
أني أري ما هو حق لي وما أعطيتنيه أيها المعطي بلا ثمن .
لقــــد سامحتني ، أنا الخـــــاطئ ، ووهبتني روح الـــــــبر:
لقــــد أعطـــيت المحبــــــــة لا عمــــل بهـــا كــــــل صلاح ،
وفضلاً عن ذلك ســــــــــوف تهـــــــــــــــبني الحياة الأبدية ،
والحياة مع الملائكة وذاك كله برحمة منــك .
أنا لا أفاخر باستحقاقاتي لأنها عطّية منـــك .
أني أعود إلي قلبي وأعترف لك ،
لا شيء فيّ يرضيك سوي ما أخذته منك ؛
أما الذي فيّ فــلا يرضـــــــــــيك .
إن تأملت بما لي من خير قلت :
أي شيء لــي ولم آخــــــــــــذه منـــــــك ؟
وإن كنت أخذته فلَم أتباهي كأني ما أخذته ؛
أنا ما أستطعت ، من نفسي شــــــيء سوي أن أهلكها .
وما عرفت أن أجدك أنت يا صانعي لو لم تطـــــلبني .