الفصل الثاني
في ضرورة البحث عن السعادة
++ عواطف و صلوات ++
رب ، ســــألتك شـــــيئين : الحيـــاة و الحقيقــة ،
فمـا هي الطــــريق إليهمـــــا ؟ مـــن أيــن ؟
إن الطريق إليهما و إن لم تكن في متناولي ،
هي في إيمــــاني و فكـــــــري و عقـــــــلي .
إلي الحيـــــــــــاة و الحقيقـــة أتــــــــــــوق .
أنــــــت المسيح و أنا عن الطـــــــريق أبحـــث .
أنــــــت قـــــــــلت أنا هــــــــــــو الطــــــــريق ،
و أنا أبحــث عن الطـــــــريق ،
وأنــــت هـــــــــو الحـــــــــــق و الحــيـــــــاة .
ذلك ما أحبّة القديسون فرذلوا أمور الأرض الفانية .
أريـــــد أن أقتفــــي آثــــار القديســـــــين ،
و أتأمل بك يا زعيم الشهداء و يا زعيمي ،
و إن شئت خيراً عظيمــــاً إلي هذا الحـــد ،
فلست أخشي الطريق الصعب .
لقد وعدت و إنك لصـــادق في مواعيدك ، و فيّ لها .
لقد وعدت و لا يســــــعك أن تحـــــــنث بوعــــــدك .
في براءة ضميري أقول لك :
( على حســب كلام شــفتيك لزمــت طــرقاً وعـرة )
( مزمور16/4 )
و لماذا أخاف من طـرق الآلام و التجارب الصعبة .
يا زعيمي ، أنت مـــــــررت عليهـــــــــــــــــــا ،
و الرســــــــل مــــــــروا عليهــــــــا ،
واقتفي أثرهـم جمّ غفـــير من الناس .
يا للعــــار!
نساء كثيرات مَرَرْنَ عليهــــا كما مرّ شــبّان كثــيرون طلبــاً للحيـــاة الطـــويلة .
وكيف تظل صعبة طريق مهَّدها ذاك الجمهور الغفير من الناس وساروا عليها ؟