++ عواطف و صلوات ++
اللهمّ ،
لا تـدع حـبّ بابـــــــل يغـويني ،
فأنســـــي أورشليم
إن كان جسدي لا يــزال في بابـــــــل ،
فـــــدع قـــــلبي يسـبقه إلي أورشليم .
إن لــم أبــــــك أســـــــــــــــــــــــيراً
فـــلن أفــــرح متى صرتُ مواطنـاً ،
لأنــــي لم أشعر بالشوق إلي رؤية
المدينة المقدسة .
فيــا صهون المقدسة ،
حيــــث كل شــــيء فيــــك بـــــــــــاق ،
لا يزول من الذي وضعني في بــــابل ؟
ولـــــم تخلّيت عنك و كفرت بخــالقي ؟
يصعب علي من ألقوا في النهر ، أن ينجـــو بأســرهم ،
إلاّ إذا استطاعوا أن يستمسكوا بالخشــبة .
ذليل أنا في أسري ،
لهذا أجلس على ضفة النهر ، فلا ألــــــقي بنفسي فـــــي مياهــــــــــــــــــــــه ،
و لا أشــــمخ متكبراً فــــــي منفـاي القاسي المرير ،
إنما أجلس و أبكي ، سـوف أبكي ذاكـراً صهيون .
أجل : متى كانت بابل راضية عني ،
بكيت ذاكــــــــراً صهيـــــون .
ومن الأحســن لي أن أبكــي .
يا للســــلام الذي أتذوقـــه في الله ،
و يا للإتحاد المقدس مع الملائكة ،
و يا لجمال الرؤيـــــــة و المنظر !
في بابــــل تستهويك الجمـــالات .
فلا تدعها تستهويني و تخدعني .
عــــــــزاء الأســــرى شــــــيء ،
و فــــرح الأحــــرار شـيء أخر .
ما أعذب ميــــــراث الرب الخـالد ،
الـــــــذي لا يوصــــــــــــــــــــف ،
و لا يمــــــــــــــــــــــوت ،
و لا يتغـــــــــــــــــــــــير !
متـى أراك يا خـــــــيرات الــرب ؟
أؤمن بــــــــــــــــــــــــــأن أراك ،
لكن ، ليس في أرض الأمــوات .
أنقــلني يا رب من أرض الأموات ،
يا مــن تنــــــازلت حبــــــــاً بـــي ،
و قبلت أرض الأمـــــــــــــــــوات ،
و بــين أيـــدي الأمـــــوات مـــت ،
أنقــلني مــــن ارض الأمــــــوات .
إني أقول لك : زافــــــراً ومتألمـــــــــاً وعرضــــــه للأخطـــــار،
وأمام هذا العدو الكبير مـن التجــارب أقـــول لك ،
لكني أرجـــو كل شــــيء منــك قائـــلاً يا رحيــم .
( أرنــــــــــــى شــــــــــريعتك ، ربّ ،