مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 6 ) في التسليم المتواضع لمشيئة الله ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 6 ) في التسليم المتواضع لمشيئة الله ـ القديس اوغسطينوس

الفصل السادس
في التسليم المتواضع لمشيئة الله
++ عواطف و صلوات ++


( أبارك الرب في كل حين وكل آن تسبحته في فمي )

                                                 " مزمزر2:33 "
مـــــع أن كــــــلّ عبــــــودية مريــــــــــــــــرة ،
و كـــــلَّ عبــــــد يتــــذمر فـــــي الخـــــــــدمة ،
فأنـــــــا  لســــت أخــــاف أن أكــون لك عبــداً .
           لســــتُ أبكــي متى كنــــت لك عبــداً ،
         و لا أتذمر و لا أغضب و لا أجد نفـــسي ،
خسيساً لاني أجد فدائي عذباً و يسعدني أن أخدم في بيتك برغم الصعوبات :
هذه الصعوبات أنــــــا سببتها لنفسي لكني أعترف في أسرى ،
                  و أريد أن تتحول قيودي إلي حلى من الزينــة .

أود أن أخدمك بقلب فرح :
                             إن العبودية بقربك حــــــــــــــــــــــــــــــــريةً ،
                             و الحــرية حيث لا ضرورة هي محبــة تخــدم .

أني أسير و حرّ في آن واحد :
                               أسير لاني مخلـــــــــــــــــــــــــــــــوق ،
                             و حـــرّ لأنك أحببتني فأحببتك يا خالقي .

لا أريد أن أطيع متذمراً ،
إن تشكياتي لا تحلّني من واجب الخدمة بل تصيرني خادمــــاً فاســـداً ،
أنا أسير لديك معتوق فارض أن أتحرر وأن ابتعد عن بيت من حررني .

هلمَّ أيها الرب يسوع
و اسكن في نفسي بالإيمان ألهمني و اعطني الصـــبر ،
و علمني ألا افرح بالنجاح و اقنـــــط في الفشــــــــل ؛
أعطني أن استعمل هذا العالم و الآ أبالي به
فلا اشمخ متي أتتني الظروف ولا اقنط متي عاكستني .
بل أباركك في كل مكان وزمان
لست أباركك متي كنت في بحبوحة وحسب
بل إن خســـــرت خـــــيراتي باركتـــك أيضاً .
لستُ أباركك متى كنت ذا صحة جيدة بل ومتى فقدتها .

أنت أعطيتني كل شيء و أنت سلبتني كل شيء :
فلتكن مشيئتك و ليكـــــن إســـــــمك مبـــــــاركاً .  
سواء أأعطيت أم أخذت فأنا عالم بأنك تفعل ذلك ، عن محبة ،
و لا أظنّـــــك تتخلّي عــــني برحمتـــــك ســــواء أعطيتنــي ،
و أحسنت إليّ كيلا أسقط أم أدّبتني في فرحــتي كيــــلا أهلك .

سواء أعطيت أم أدبت : فأجعل تسبحتك دوماً فمي .  تسبيح المؤدب علاج الجــرح .
                           أعطني أن أســبحك كل يوم و أباركك في كل ما يحـــــدث لي .

Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac