الفصل السادس
++ عواطف و صلوات ++
( أبارك الرب في كل حين وكل آن تسبحته في فمي )
" مزمزر2:33 "
مـــــع أن كــــــلّ عبــــــودية مريــــــــــــــــرة ،
و كـــــلَّ عبــــــد يتــــذمر فـــــي الخـــــــــدمة ،
فأنـــــــا لســــت أخــــاف أن أكــون لك عبــداً .
لســــتُ أبكــي متى كنــــت لك عبــداً ،
و لا أتذمر و لا أغضب و لا أجد نفـــسي ،
خسيساً لاني أجد فدائي عذباً و يسعدني أن أخدم في بيتك برغم الصعوبات :
هذه الصعوبات أنــــــا سببتها لنفسي لكني أعترف في أسرى ،
و أريد أن تتحول قيودي إلي حلى من الزينــة .
أود أن أخدمك بقلب فرح :
إن العبودية بقربك حــــــــــــــــــــــــــــــــريةً ،
و الحــرية حيث لا ضرورة هي محبــة تخــدم .
أني أسير و حرّ في آن واحد :
أسير لاني مخلـــــــــــــــــــــــــــــــوق ،
و حـــرّ لأنك أحببتني فأحببتك يا خالقي .
لا أريد أن أطيع متذمراً ،
إن تشكياتي لا تحلّني من واجب الخدمة بل تصيرني خادمــــاً فاســـداً ،
أنا أسير لديك معتوق فارض أن أتحرر وأن ابتعد عن بيت من حررني .
هلمَّ أيها الرب يسوع
و اسكن في نفسي بالإيمان ألهمني و اعطني الصـــبر ،
و علمني ألا افرح بالنجاح و اقنـــــط في الفشــــــــل ؛
أعطني أن استعمل هذا العالم و الآ أبالي به
فلا اشمخ متي أتتني الظروف ولا اقنط متي عاكستني .
بل أباركك في كل مكان وزمان
لست أباركك متي كنت في بحبوحة وحسب
بل إن خســـــرت خـــــيراتي باركتـــك أيضاً .
لستُ أباركك متى كنت ذا صحة جيدة بل ومتى فقدتها .
أنت أعطيتني كل شيء و أنت سلبتني كل شيء :
فلتكن مشيئتك و ليكـــــن إســـــــمك مبـــــــاركاً .
سواء أأعطيت أم أخذت فأنا عالم بأنك تفعل ذلك ، عن محبة ،
و لا أظنّـــــك تتخلّي عــــني برحمتـــــك ســــواء أعطيتنــي ،
و أحسنت إليّ كيلا أسقط أم أدّبتني في فرحــتي كيــــلا أهلك .
سواء أعطيت أم أدبت : فأجعل تسبحتك دوماً فمي . تسبيح المؤدب علاج الجــرح .
أعطني أن أســبحك كل يوم و أباركك في كل ما يحـــــدث لي .